قانون الجذب
هناك ناس تحدث لهم كوارث ومصائب كثيرة
وناس تعيش في سلام
وناس تفشل في تحقيق أحلامها
وآخرون ينجحون
ومنهم السعيد والشقي فأيهم أنت ..؟!
في حديث قدسي يقول الله عز وجل
" أنا عند ظن عبدي بي "
هنا لم يقل ربنا جل وعلا " أنا عند ( حسن ) ظن .. "
قال : " أنا عند ظن عبدي بي ... "
مالفرق؟
يعني لما تتوقع إن حياتك حتكون حلوة، وحتنجح وحتسمع الأخبار الجيدة، فالله يعطيك اياها وعلى نياتكم ترزقون " ..
( هذا من حسن الظن بالله )
واذا كنت موسوس ودايماً تفكر انه بتجيك مصيبة، والا مشكلة وحياتك كلها مآسي وهم ونكد، تأكد انك ستعيش على هذه الصورة
(هذا من سوء الظن بالله)
لا تعمل نفسك خارق وعندك الحاسة السادسة
وتقول : والله إني حسيت انه بيصير لي كذا
"الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء "
ان الله كريم بيده الخير و هو على كل شيء قدير
وحسن الظن بالله من حسن توحيد المرء
فالخير من الله والشر من أنفسنا
هناك مقولة شهيرة أؤمن بها كثيرا :
( تفائلوا بالخير تجدوه)
والتفاؤل هو نفسه حسن الظن
وقد يكون المخترع السعودي الشاب الصغير
الذي لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره
مهند جبريل أبو دية أحد أروع الأمثلة في حسن الظن بالله
فبالرغم من انه أصيب بحادث في سن مبكرة
وبترت على أثره ساقه وفقد بصره
فقد أخترع من بين اختراعاته الكثيرة
قلم للعميان
بحيث يستطيعون الكتابة في خط مستقيم
فسبحان الله
وكأنه أخترعه لنفسه !!
فقد أوصانا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال :
" أدعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة "
ومن حسن الظن بالله أثناء الدعاء
أن تظن فيه جل شأنه خيرا
فمثلا إذا رأيت أحمقا لا تقل :
( الله لا يبلانا)
لأن البلاء من أنفسنا
فقط قل : الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاه به
وهذا الثناء على الله يكفيه عز وجل
بأن يحفظك مما ابتلي ذلك الشخص به
ولا تقل : اللهم لاتجعلني حسودا
ولكن قل : اللهم انزع الحسد من قلبي
وهكذا ..
وانتبه عند كل دعاء
وتفكر فيما تقوله جيدا لتكون من الظانين بالله حسنا
وإذا كنت ممن لديهم الحاسة السادسة
فرأيت حلما أو أحسست بمكروه
فافعل كما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم
استعذ بالله من الشيطان الرجيم
وانفث ثلاثا عن شمالك
وتوضأ وغير وضع نومتك
ثم تصدق
فالصدقة لها فضل كبير
بتغير حال العبد من الأسوأ للأفضل
ومن فضلها ..
قول الحبيب عليه الصلاة والسلام :
" الصدقة تقي مصارع السوء "
وقوله جلة قدرته :
" إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون "
ولا يرد القضاء الا الدعاء
وظني فيك يا ربي جميل
فحقق يا إلهي حسن ظني
أخيرا أسأل الله إن يجعلنا من السعداء في الدارين
وأني أرجو الله حتى كأنني .. أرى بجميل الظن ما الله فاعل
الخلاصة :
إحنا اللي نسعد أنفسنا
وإحنا اللي نتعسها
فـاأختر الطريق الذي تريد
إما شاكرا وإما كفورا